الإعجاز القرآني

الإعجاز القرآني ...

اقتضت حكمة الله تعالى أن يؤيد رسله بالمعجزات لتكون دليلا على صدقهم ،
وقد أنزل الله تعالى على رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) القرآن الكريم ،
معجزة خالدة باقية أبد الدهر ومن هنا يجدر بنا التعرف على هذه المعجزة ، وموقف العرب منها ،
ووجوه إعجازها مع ذكر أمثلة على كل وجه من الوجوه .



معنى الإعجاز القرآني :
إعجاز القرآن الكريم هو عجز الإنس والجن عن الإتيان بشيء من القرآن الكريم أو بما تحداهم به
ليكون في عجزهم هذا الدليل على أن هذا القرآن من عند الله تعالى ،
قال الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )﴿سورة الإسراء الآية 88﴾.
ويتحقق هذا الإعجاز بما تميز به القرآن من الكمال ، والشمول ، والإحاطة ، ودقة التعبير ،
وجمال النظم ، وروعة الإشارة ، وصدق الإخبار في كل قضية من القضايا التي تعرض لها ،
وهو كله حق ، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهذا لا يتوفر إلا لكلام الله تعالى ،


فلا يمكن لمخلوق أن يتناول كل القضايا التي تناولها القرآن الكريم دون خطأ واحد في اللغة أو الصياغة أو المحتوى والدلالة .