وجوه الإعجاز القرآني
الثلاثاء مارس 20, 2018 7:25 pm
وجوه الإعجاز القرآني
إن جوانب إعجاز القرآن الكريم كثيرة ، فهو كتاب معجز في بيانه ونظمه ،معجز في فصاحته وبلاغة أسلوبه ،
معجز في كمال رسالته ومضمونه ، كما أنه معجز في مجموع العقائد والعبادات والأخلاق التي يدعو الناس إليها ،
فهي شاملة كاملة ، كما أن عرضه التاريخي لعدد من الأمم السابقة ولكيفية تعاملها مع رسل ربها وأسلوب مكافأتها
أو عقابها دليل على إعجازه ، أضف إلى ذلك أسلوبه التربوي وخطابه النفسي في إخباره بالغيب وفي إشاراته العديدة إلى الكون
ومكوناته وظواهره وخلق الإنسان وغير ذلك ، مما تعجز عنه قوى البشر ولا تبلغه قدراتهم ، وقد حثنا رسولنا الكريم على
ضرورة التمسك بتعاليم القرآن الكريم ، ومبادئه وأحكامه ؛ لما في ذلك التمسك من فوائد تعود على الفرد والمجتمع ،
قال علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول : أتاني جبريل (عليه السلام )
فقال يامحمد : إنَّ أمتك مختلفة بعدك -قال- فقلت له : فأين المخرج ياجبريل ، قال : فقال : ( كتاب الله تعالى به يقصم الله
كل جبار ، من اعتصم به نجا ، ومن تركه هلك -مرتين- قول فصل وليس بالهزل ، لا تختلقه الألسن ، ولا تفنى أعاجيبه ،
فيه نبأ ما كان قبلكم ، وفصل ما هو بينكم ، وخبر ما هو كائن بعدكم ).
*أشار الحديث الشريف إلى مجموعة من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم ، ومن هذه الوجوه :
أولاً : الإعجاز اللغوي ( البياني )
يمتاز الإعجاز البياني عن غيره من وجوه الإعجاز بكونه موجوداً في القرآن الكريم جميعه من أوله إلى آخره
ويقصد به إعجاز القرآن الكريم في نظمه وألفاظه ، حيث جاء بأفصح الألفاظ مضمناً أحسن المعاني ،
كما يمكن إدراج التماسك والتناسق حيث أنه وحدة كامله رغم نزوله مفرقاً قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً).0سورة النساء الاية 82)
وللإعجاز البياني أنواع منها :
1) التشبيه في القرآن الكريم ومن أمثلته قوله تعالى ( سورة البقرة الاية 265)
فقد شبه الله تعالى نفقة أولئك الذين ينفقون ابتغاء مرضاة الله تعالى في طيبها وحسنها ببستان في مكان
مرتفع أصابه مطر شديد فتضاعف محصوله ، فإن لم يصبه المطر الشديد أصابه الطل وهو الندى .
2) الأمثال في القرآن الكريم : فهي تبرز المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس
، ونكشف عن الحقائق ، وتعرض الغائب في معرض الحاضر ، ومن الأمثال في القرآن الكريم
قوله تعالى : (سورة الحج الاية 73)
3) القصة في القرآن الكريم : لقد قص علينا القرآن الكريم قصصاً عدة عن الأنبياء والمرسلين والصالحين والمؤمنين
والمشركين من الأمم السابقة ، وذلك بأسلوب شيق ممتع بهدف الموعظة والعبرة ،
قال تعالى ( سورة يوسف الاية 111)
الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم :
جاء القرآن الكريم بشريعه تتناول حياة الإنسان ، ووضع لها :
1)المبادئ الكلية والقواعد التي تتغير بتغير الزمان والمكان ، ومن هذه المبادئ :
_ مبدأ التعايش السلمي .
_ مبدأ التكامل بين الدين والدنيا .
2) الأحكام التفصيلية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، ومنها :
_ أحكام العبادات .
_ أحكام المعاملات .
_ أحكام الأحوال الشخصية .
_ القانون الجنائي وهو ( تحديد العقوبة لمن يجني على الآخرين ) .
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم :
هو إثبات أن القرآن الكريم يحوي من حقائق هذا الكون ما لم يتمكن الإنسان من الوصول إلى بعضها إلا منذ عقود قريبة .
ومن أمثلة دلائل الإعجاز العلمي :
_ الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره .
ولقد احتوى القرآن الكريم على كثير من الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره ، وهذه الآيات لم ترد من قبيل الإخبار
العلمي المباشر للإنسان ، وذلك لأن الكشف العلمي قد ترك لاجتهاد الإنسان وتحصيله عبر فترات زمنية مختلفة ؛ نظراً
لمحدودية القدرات الإنسانية ، وللطبيعة التراكمية للمعارف الكونية ، ويؤكد ذلك أن تلك الآيات الكونية قد جاءت في
مقام الإستدلال على القدرة الإلهية في إبداع الخلق ، وعلى وحدانية الخالق العظيم .
قال تعالى ( سورة فصلت الآيه 53 )
الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم :
اشتمل القرآن الكريم على أخبار كثير من الأمور الغيبية التي لا علم لأحد من المخلوقين بها ، ولا سبيل
لبشر أن يعلمها . وهي أنواع منها :
_ الإخبار عن الأمم السابقة ( كالإخبار عن قصص الأنبياء والسابقين وأقوامهم )
_ الإخبار عن الحاضر ( حيث أخبر الله عز وجل رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بأسرار المنافقين وصفاتهم
ومكائدهم ، كإخباره عن أصل مسجد الضرار )
_ الإخبار عن المستقبل : ( فقد أخبر الله رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بأمور سوف تحدث
في المستقبل كالإخبار عن هزيمة الروم ومن بعد ذلك سينتصرون ).
_________________________________
إن جوانب إعجاز القرآن الكريم كثيرة ، فهو كتاب معجز في بيانه ونظمه ،معجز في فصاحته وبلاغة أسلوبه ،
معجز في كمال رسالته ومضمونه ، كما أنه معجز في مجموع العقائد والعبادات والأخلاق التي يدعو الناس إليها ،
فهي شاملة كاملة ، كما أن عرضه التاريخي لعدد من الأمم السابقة ولكيفية تعاملها مع رسل ربها وأسلوب مكافأتها
أو عقابها دليل على إعجازه ، أضف إلى ذلك أسلوبه التربوي وخطابه النفسي في إخباره بالغيب وفي إشاراته العديدة إلى الكون
ومكوناته وظواهره وخلق الإنسان وغير ذلك ، مما تعجز عنه قوى البشر ولا تبلغه قدراتهم ، وقد حثنا رسولنا الكريم على
ضرورة التمسك بتعاليم القرآن الكريم ، ومبادئه وأحكامه ؛ لما في ذلك التمسك من فوائد تعود على الفرد والمجتمع ،
قال علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يقول : أتاني جبريل (عليه السلام )
فقال يامحمد : إنَّ أمتك مختلفة بعدك -قال- فقلت له : فأين المخرج ياجبريل ، قال : فقال : ( كتاب الله تعالى به يقصم الله
كل جبار ، من اعتصم به نجا ، ومن تركه هلك -مرتين- قول فصل وليس بالهزل ، لا تختلقه الألسن ، ولا تفنى أعاجيبه ،
فيه نبأ ما كان قبلكم ، وفصل ما هو بينكم ، وخبر ما هو كائن بعدكم ).
*أشار الحديث الشريف إلى مجموعة من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم ، ومن هذه الوجوه :
أولاً : الإعجاز اللغوي ( البياني )
يمتاز الإعجاز البياني عن غيره من وجوه الإعجاز بكونه موجوداً في القرآن الكريم جميعه من أوله إلى آخره
ويقصد به إعجاز القرآن الكريم في نظمه وألفاظه ، حيث جاء بأفصح الألفاظ مضمناً أحسن المعاني ،
كما يمكن إدراج التماسك والتناسق حيث أنه وحدة كامله رغم نزوله مفرقاً قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً).0سورة النساء الاية 82)
وللإعجاز البياني أنواع منها :
1) التشبيه في القرآن الكريم ومن أمثلته قوله تعالى ( سورة البقرة الاية 265)
فقد شبه الله تعالى نفقة أولئك الذين ينفقون ابتغاء مرضاة الله تعالى في طيبها وحسنها ببستان في مكان
مرتفع أصابه مطر شديد فتضاعف محصوله ، فإن لم يصبه المطر الشديد أصابه الطل وهو الندى .
2) الأمثال في القرآن الكريم : فهي تبرز المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس
، ونكشف عن الحقائق ، وتعرض الغائب في معرض الحاضر ، ومن الأمثال في القرآن الكريم
قوله تعالى : (سورة الحج الاية 73)
3) القصة في القرآن الكريم : لقد قص علينا القرآن الكريم قصصاً عدة عن الأنبياء والمرسلين والصالحين والمؤمنين
والمشركين من الأمم السابقة ، وذلك بأسلوب شيق ممتع بهدف الموعظة والعبرة ،
قال تعالى ( سورة يوسف الاية 111)
الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم :
جاء القرآن الكريم بشريعه تتناول حياة الإنسان ، ووضع لها :
1)المبادئ الكلية والقواعد التي تتغير بتغير الزمان والمكان ، ومن هذه المبادئ :
_ مبدأ التعايش السلمي .
_ مبدأ التكامل بين الدين والدنيا .
2) الأحكام التفصيلية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، ومنها :
_ أحكام العبادات .
_ أحكام المعاملات .
_ أحكام الأحوال الشخصية .
_ القانون الجنائي وهو ( تحديد العقوبة لمن يجني على الآخرين ) .
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم :
هو إثبات أن القرآن الكريم يحوي من حقائق هذا الكون ما لم يتمكن الإنسان من الوصول إلى بعضها إلا منذ عقود قريبة .
ومن أمثلة دلائل الإعجاز العلمي :
_ الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره .
ولقد احتوى القرآن الكريم على كثير من الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره ، وهذه الآيات لم ترد من قبيل الإخبار
العلمي المباشر للإنسان ، وذلك لأن الكشف العلمي قد ترك لاجتهاد الإنسان وتحصيله عبر فترات زمنية مختلفة ؛ نظراً
لمحدودية القدرات الإنسانية ، وللطبيعة التراكمية للمعارف الكونية ، ويؤكد ذلك أن تلك الآيات الكونية قد جاءت في
مقام الإستدلال على القدرة الإلهية في إبداع الخلق ، وعلى وحدانية الخالق العظيم .
قال تعالى ( سورة فصلت الآيه 53 )
الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم :
اشتمل القرآن الكريم على أخبار كثير من الأمور الغيبية التي لا علم لأحد من المخلوقين بها ، ولا سبيل
لبشر أن يعلمها . وهي أنواع منها :
_ الإخبار عن الأمم السابقة ( كالإخبار عن قصص الأنبياء والسابقين وأقوامهم )
_ الإخبار عن الحاضر ( حيث أخبر الله عز وجل رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بأسرار المنافقين وصفاتهم
ومكائدهم ، كإخباره عن أصل مسجد الضرار )
_ الإخبار عن المستقبل : ( فقد أخبر الله رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بأمور سوف تحدث
في المستقبل كالإخبار عن هزيمة الروم ومن بعد ذلك سينتصرون ).
_________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى